أخبار عاجلة

17 ألف حالة طلاق بسبب الألعاب الإلكترونية في 2018.. و17 ألف انفصال نتيجة الانشغال بـ”كاندي كراش”..و250 ألف حالة خلع بسبب إدمان الأزواج “البلاي ستيشن”

تعتبر الالعاب الالكترونيه” آفة من آفات العصر الحديث حيث ساهمت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في ارتفاع معدلات الانفصال سواء كان طلاقاَ أو خلعاَ بين الأزواج نتيجة انشغالهم بالألعاب الإلكترونية بدلًا من البيت والأسرة، فقد صار يُطلق عليها بألعاب “خراب البيوت”، ما تسبب فى حالات طلاق كارثية ليس فى مصر فقط ولكن فى عدد من الدول العربية والإسلامية.

في التقرير التالي، يلقى “اليوم السابع” الضوء على إشكالية الألعاب الترفيهية التي تتسبب في العديد من الأزمات داخل الأسرة المصرية في الوقت الذى ساهمت فيه تلك الألعاب الإلكترونية فى تدمير العلاقات الأسرية والزوجية حيث هناك ألعاب الكترونية تحظى بشعبية عالمية كبيرة وخاصة الوطن العربي، وقد تؤدي في النهاية للعنف تارة والقتل والانتحار والطلاق تارة أخرى.

إحصائيات رسمية

فى البداية – بحسب التقرير الصادر عام 2018 عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، جاء تصنيف مصر في المرتبة الأولى عالميًا من حيث نسبة الطلاق بعد أن تزايدت مسألة نسبة الطلاق، والتى ارتفعت من 7% إلى 40% فى الخمسين عامًا الأخيرة، فقد وصل عدد المطلقات إلى 3 ملايين حالة بحسب أحدث الإحصائيات.

الأمر الذي كان أكثر غرابة وقتها، أن نسبة كبيرة من ارتفاع معدلات حالات الانفصال في المنازل، يرجع إلى “الألعاب الالكترونية والترفيهية” وعلى رأسها “البلاي ستشين” هي السبب الرئيسي في حدوث الانفصال لتتحول بالتالي من وسيلة ترفيه إلى أداة لخراب البيوت، كما ينضم لقائمة كوارث لعبة “البلاي ستيشن” ارتفاع معدل حالات “الخلع”، حيث أن هناك 17 ألف حالة خلع بسبب أن الزوج يلعب “كاندي كراش”، و250 ألف حالة خلع بسبب أن الزوج يلعب “بلاي ستيشن”.

 250  ألف حالة خلع

ويدخل ضمن قائمة مخاطر “البلاي ستيشن” في المنزل “الخلع” ففي يوليو 2016، أظهرت إحدى الإحصائيات الصادرة عن مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بمحاكم الأسرة ارتفاع عدد الطلبات التي تقدمت بها الزوجات لمكاتب التسوية وأبدين فيها رغبتهن في الطلاق من أزواجهن بسبب انشغالهم باﻷلعاب الحديثة وعلى رأسها “البلاي ستيشن” ليرتفع معدل الطلبات إلى 7 آلاف طلب.

كما أشارت تلك الإحصائية إلى أن طلبات الطلاق أو الخلع التي تقدمت بها الزوجات كانت بسبب إفراط الأزواج في استخدام أجهزة المحمول طوال اليوم، وفقدان التواصل معهن وعدم ملاطفتهن أو اهتمام باحتياجات المنزل وإهمال الأطفال بعد زواج دام لمدة تتراوح بين 3 أشهر و12 شهرًا كحد أدنى وحد أقصى يصل لـ7 سنوات.

خبير يؤكد: لا تضيع من تعول

من جانبه، يقول محمد ميراز، المحامى والخبير القانونى، أنه في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه اليوم والانفتاح الثقافي اللامحدود بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والتي قد يري البعض أنها وسيلة ترفيهية وتثقيفية وصلت عند البعض لحد الإدمان وتتعدد فيه الهوايات ما بين ممارسة الألعاب أو تصفح الفيس أو الواتس آب كل شخص حسب ميوله واتجاهاته إلي هذا الحد قد يبدو الوضع مألوفا.

ولكن حقيقة الأمر  هناك نيران مشتعلة تحت الرماد وهناك ضريبة باهظة الثمن دفعت وستظل تدفع طالما كان اهتمامك الأول لعالم افتراضي وجراء تجاهلك واهمالك لأسرتك ولا يخفي علي أحد عدد حالات الطلاق والخلع في مصر والعالم العربي بل والعالم أجمع كان العامل الرئيسي خلفها هو استخدام الأزواج لوسائل التواصل الاجتماعي أو ممارسة الألعاب الإليكترونية لساعات طويلة مما يزيد من أتساع الفجوة بين الزوجين وغياب روح الانسجام والألفة بينهما تلك الأمور تتفاقم يوما بعد يوم لتدب بعدها الخلافات والشقاق، فقد يري البعض أن الأمر عاديا وانه من طبائع الأمور وأنه لم يرتكب خطأ وانه يمارس نوع من الحرية والخصوصية هذا من وجهة نظره ولكن النساء لهن منظور أخر مغاير متمثل في غياب المشاعر وعدم الاهتمام والاهمال الأسري من الزوج.

وهناك العديد من الحالات التي رصدتها المحاكم في الأونة الأخيرة وتتزايد بصورة كبيرة فهناك من ادعت عليه بأنه طفولي ولا يتحمل المسئولية وأن الألعاب علي المحمول ومنها “كندي كرش” هى زوجته التي لا يمل منها ووصل به الأمر في بعض الأحيان لاستخدام هاتفه في تلك الألعاب بالحمام وبعد صبر مرير وخلافات وصلت لشجار وبعد نفاذ كل محاولات الأهل بذل مساعي الصلح كان الخلع هو سيد الموقف، وهذا جرس انذار للجميع من الأفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب، وردد قائلاَ: “فلا تضيع من تعول على من لا يستحق”.

متخصصة فى الشأن الأسرى: السوشيال ميديا سبب خراب البيوت

بينما اتفقت يارا أحمد سعد، الخبير القانونى والمحامية المتخصصة فى الشأن الأسرى، مع رأى “ميزار” حيث أكدت أن من أهم وأكثر الأسباب التي تؤدي إلي الطلاق والخلع والتي تسبب في أغلب الأحيان مشاكل وبدايات خلافات بين الأزواج هي – السوشيال ميديا – عموما منها بشكل واضح ومنها يكون بنفس السبب ولكن علي هيئة انفجار لمشاكل تكن في داخلها سبب سابق بسبب الميديا.

ووفقا لـ”سعد” فى تصريح خاص – هناك نوع من الزوجات والازواج أيضا نجده يصرح عبر الصفحات وعبر الحساب الخاص به عن مشاكله مع الطرف الآخر أو مع أهل الزوج أو الزوجة وكأننا أصبحنا كتاب مفتوح لغيرنا وهذا خطأ كبير لأن أسرار البيوت من الخطوط الحمراء التي يجب عدم المساس بها، فلا يجوز أبدا مشاركة أيا من الطرفين اي مشكلة أو سر عبر الميديا أو غيرها، كما أن الذهاب للجلوس علي الميديا أو لعب الألعاب الترفيهية يسرق بالتجربة العملية الوقت، مما يؤدي إلي زياده الفجوة بين الطرفين وعدم الاهتمام الذي يؤذى المشاعر ويسبب طغينة بينهم، مما يؤدي في نهاية المطاف لنهاية الزيجة علي اتفه الأسباب.

وأيضا من المشاكل التي تسبب فيها – السوشيال ميديا – هو ارتكاب تكوين الغيرة وعدم الثقة وهذه المشاعر البذيئة انتشرت بالفعل بين الأزواج فهناك حالة توجد حاليا في محكمة الأسرة بأكتوبر نتيجة شعور الزوجة بعدم اهتمام زوجها واهمالها لها ولمشاعرها وانصراف لتكوين جروبات بين أصدقائه وصديقات والحديث معهم بالساعات وعدم رغبته في السماح لها بمصادقتهم مثله، مما ادي الي اهتزاز العلاقة ووصلها إلي المحاكم والطلاق – الكلام لـ”سعد”.

شاهد أيضاً

السجن المؤبد لغير مصري لمحاولته تهريب مواد مخدرة في مطار القاهرة

حكمت محكمة جنايات القاهرة بالعباسية على أجنبي بالسجن المؤبد لمحاولته تهريب كميات كبيرة من المخدرات …