أخبار عاجلة

الطيب دخان الكاتب الجزائرى يكتب: الطموح

أريد أريد أن أثبت نفسي في هذا الوجود وأرغب في إختراق السحاب ونطح الجوزاء برأسي لأسجل إسمي بحروف من نور فيلمع في هذا الفضاء مطرزا بشعاع الشمس وملقحا بضوء القمر شأني شأن كل كائن في هذه الكون خلق ليترك آثاره على صفحات التاريخ …. لا يهمني كيف يكون ذلك …؟ ولكن كل ما يهمني هو أن أكون….
شأني شأن كل الخالدة أسماؤهم في هذه الحياة ….
أنا من كانت الشقاوة لي منشأ واتخذت من الفقر مرتعا ..فرضعت من لبان الحرمان حتى الثمالة وانتشيت من كؤوس الضياع والتعب إلى حد الجنون ولذا وجب علي الكد والمثابرة من أجل إثبات جدارتي وحجز مكانتي في قطار الحياة السريع والمحدودة تذاكره حيث لا مجال للتريث والإنتظار…..
وكان المهم هو إتخاذ القرار قبل إقلاع القطار …. كانت الرحلة مملة والطريق شاقة وطويلة جدا تتخللها منعرجات ومنعطفات و من عادة السكك الحديدية ألا يكون فيها منعرج ولا إلتواء غير أن هذا القطار مختلف تمام الإختلاف عن باقي القطارات ….رغم تشابه الركاب والمحطات… ولكن طول المدة الزمنية للرحلة ونوع الوسيلة مغاير للتي ألفناه ودأبنا على ركوبها لكنها إلى القطار أقرب وصفا و أشبه ما تكون …
إنها الوسيلة نفسها التي نركبها في رحلة حياتنا المليئة بالحوادث والصدمات المزدحمة بطوابير الراكبين والراحلين على تعدد وجهاتهم ومقاصدهم والتي أجهلها جميعا سوى وجهتي إلا أن محطة النزول في النهاية حتما سوف تكون واحدة …
لكنني طامح في تحقيق آمالي وتتويج طموحي بالنجاح لتكون السعادة هي محطتي وغايتي المنشودة والتي ركبت من أجلها قطار الحياة وتحديت جميع العراقيل وواجهت من أجلها كل الصعوبات وتحديت العوائق والعقبات ولأجلها رغبت في مغادرة مدن الفقر وظلمات الأ حزان……؟

شاهد أيضاً

الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها

كان رشدي أباظة  يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *