أخبار عاجلة

برج الازاريطه ……. صوره من صور الفساد المصري

لا تزال المفاجآت تتوالي في حادث برج الأزاريطة المائل بالإسكندرية والذي يكشف عن فساد الأحياء الذي ترتب عليه تعرض منطقة الأزاريطة كلها للخطر في ظل قيام العمال بالهدم يدويا خوفا من انهيار المنطقة بأكملها.

تمكنت مباحث الاسكندرية من كشف وقائع جديدة تتعلق بالعقار المنكوب حيث تبين انه يحمل اسم المدعوة “ميرفت. ن” 51 سنة ربة منزل من سكان منطقة العوايد بشرق الإسكندرية وانها تم الاتفاق معها في عام 2003 من خلال محام “متوفي” علي كتابة العقار باسمها لتأتي جميع المخالفات والقرارات الصادرة ضد العقار باسمها بينما يتولي المحامي الدفاع عنها دون أن تعلم التفاصيل كل ذلك مقابل 2000 جنيه فقط في ذلك الوقت كما كشفت التحريات عن مفاجأة أخري هي أن المالك الحقيقي للعقار المدعو “أ. ج. أ” وشهرته بولي وهو مقاول للبناء المخالف بمنطقة المنتزه وزحف إلي وسط الإسكندرية مؤخرا وله خمسة عقارات بالمنطقة. ويقوم بالتعاقد مع أصحاب أي عقار علي التعليات مقابل نسبة يحصل عليها مالك العقار بحيث يقوم المالك ببناء الرخصة المقررة له من طابق أو اثنين بينما يتولي بولي الارتفاع الي 11 أو 20 طابقاً حسب مساحة العقار ويتولي بدوره عملية البيع والتسكين وان هذا هو ما اشتهر به بمنطقة المنتزه المعروف بها.
من ناحية أخري قامت قوة من مباحث الاسكندرية بالتوجه إلي القاهرة للبحث عن بولي الذي لازم بالفرار فور علمه بأزمة العقار المنكوب ومازالت تبحث عنه هناك.
علي الجانب الآخر انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار وليد الشوربجي لمعاينة موقع العقار والاستعلام عن تاريخ انشائه والتعاملات التي تمت بين أصحاب الشقق والمالك والتحفظ علي المستندات والتراخيص الخاصة بالعقار.
واستمعت النيابة إلي أقوال سكان العقار المتواجدين بالمنطقة كما أمرت النيابة بتشكيل لجنة من كلية الهندسة لبيان أسباب ميل العقار وهل تم وضع الخرسانة والخوازيق اللازمة لهذا الارتفاع الشاهق وتحديد مسئولية مهندسي الحي ومقاول البناء فيما وصل إليه الوضع الحالي وتحريات المباحث حول الواقعة.
سادت حالة من التذمر سكان العقارات التي تم اخلاؤها بعد أن عادوا من جديد للنوم بالشارع حيث اكتشفوا إن الشقق الممنوحة لهم من المحافظة بمنطقة العامرية بلا أبواب أو شبابيك وأن المحافظة لم توفر لهم سوي أماكن بدار مسنين لمدة 48 ساعة وأماكن أخري بالجمعيات الأهلية مع الأيتام أو بفصول المدارس.. وأعلن الأهالي عن غضبهم لعدم تعاون ممثلي التضامن الاجتماعي لتوفير بطاطين لهم أو السماع لشكواهم أو صرف أية مبالغ مالية لهم بعد ان تركوا جميع متعلقاتهم بشققهم.
¼ يقول مصطفي بكري عفيفي “محام” أحد سكان المنطقة نحن أمام مأساة حقيقية ونقوم يوميا باعداد الوجبات في منازلنا وتوزيعها علي الأسر المتضررة مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن العقار المواجه للعقار المائل والمبني بدون ترخيص بارتفاع 17 دورا أحد ملاكه موظف بحي وسط بإدارة اشغال الطرق وأن شريكه المقاول هو نفسه مقاول الهدم الذي استعانت به المحافظة لتنفيذ قرار هدم العقار المائل موضحا ان الفساد قد استشري بحي وسط وترتب عليه ناطحات سحاب بالمنطقة المحيطة بالعقار المائل والتي تقع خلف مقر الحي.
أكد المهندس هشام زبير رئيس لجنة الاسكان بالمجلس المحلي السابق ان المشهد العام بشع وان هذا العقار مائل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات نتيجة لارتفاعه المخالف وانشائه بدون أساسات وتم وضع الخرسانة بدون خوازيق ارضية لتتحمل هذا الارتفاع وان عملية الإزالة تتم بنظام متر متر تحت اشراف كلية الهندسة لكونه عندما مال علي العقار المواجهة له اقتحمه بطريقة عاشق ومعشوق وبالتالي المحاولات تجري الآن لإزالة الاربعة أدوار العلوية حتي يمكن هدم العقار وتم بالفعل إزالة الطابق الأعلي مضيفا انه تم الاستعانة بونش خاص يقوم برفع العمال القائمين بعملية الهدم يدويا عن طريق الرفع حفاظا علي حياتهم.
أكدت سمر شلبي نقيبة المهندسين أن السبب الاساسي لميل العقار هو أن الاساس الذي بني عليه غير كاف لتحمل كل الطوابق المخالفة للقانون وتعرض التربة اسفل العقار لمياه الماسورة التي كسرت بالمنطقة ونتيجة الحمل الزائد حدث الميل مع عدم وجود خوازيق لحماية العقار. وتحولت منطقة عقار الازاريطة المائل إلي مزار سياحي لأبناء منطقة غرب والمناطق العشوائية لالتقاط الصور السيلفي وتناول الافطار والسحور اثناء متابعة اعمال الهدم اليدوي وهو ما دفع مديرية أمن الاسكندرية إلي زيادة عدد قوات الأمن لتأمين العقارات التي تم اخلاؤها حفاظا علي ممتلكات المواطنين

شاهد أيضاً

تخفيض أسعار الأعلاف: الإفراج عن 121 ألف طن من الذرة وفول الصويا بقيمة 60 مليون دولار في إطار مبادرة الحكومة

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي  أن الافراج  عن مستلزمات الاعلاف متواصل بالتنسيق مع البنك …