فيما يخص الأخبار المتواترة في الفترة الأخيرة
عن وجود معسكرات تدريبية لما يسمى بــ “الجيش المصري الحر ” في شرق ليبيا ،
و ما أعقب ذلك من ردود أفعال عاطفية نشاهدها على الفضائيات و في الصحف
ممن يدعون أنفسهم محللين و خبراء استراتيجيين
و الذين يطالبون الجيش المصري بالتدخل هناك لدك هذه المعسكرات في ضربة إستباقية ،
من منطلق الحفاظ على الأمن القومي المصري!!!،
ينبغي الإشارة هنا لعامل ربما يخفى على الكثيرين،
فـ ليبيا حتى الآن ماتزال واقعة تحت البند_السابع من ميثاق الأمم_المتحدة ،
ما يعني أن حلف الناتو له الحق في التدخل العسكري المباشر هناك
دون الحاجة لاستصدار قرار أممي جديد من الأمم المتحدة ،
بل و دون استئذان الحكومة الليبية ذاتها ،
و هو ما يعني بالتبعية أن الجيش المصري حال دخوله
سيكون في مواجهة قوات حلف الناتو ذاتها،
هذا طبعا بالاضافة لمواجهته لشبكة معقدة من العصابات و الميليشيات المسلحة بمختلف انتماءاتها الدولية ،
و هو بالضبط الفخ الذي يريدون استدراجنا إليه و نحذر من الوقوع فيه..
لقد فشلوا سابقا في إسقاط الجيش المصري عبر مواجهته داخليا باستدراجه لفخ حرب أهلية بسبب تلاحم الجيش و الشعب، لذلك فهم الآن يحاولون استدراجه لمثل ذلك الفخ الخارجي،
و ليبيا شبه قارة مترامية الأطراف و مسرح العمليات هناك مُعد جيدا
و هم على دراية تامة بكل شبر فيه ..
-لقد حاولوا استدراج الجيش شرقا في سيناء و في غزة و فشلوا ،
و حاولوا استدراجه جنوبا في السودان و في أثيوبيا و فشلوا ، ،
و الآن يحاولون استدارجه غربا في ليبيا عبر هذا الفخ الجديد ،
لذلك وجب الحذر من الانسياق وراء حيلهم و الوقوع في شباك شراكهم الخداعية.
بوابة حديث مصر الإخبارية إخبارية, مستقلة, شاملة
