الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
لليوم السادس عشر على التوالي يخوض الأسرى الفلسطينيين و المحجوزون أداريا في معتقلات النازية الصهيونية اضرابهم المفتوح عن الطعام .
لليوم السادس عشر على التوالي تعايشت أمعء الأسرى في معركة الصمود و التصدي مع متطلبات هذه المعركة فقبلت بالماء و الملح زادا و زودا .
قد يسأل البعض عن الإعتقال الإداري . هذه الاعتقال نفذه حكومة الاحتلال البريطانية في فلسطين سابقا و دولة الاحتلال اليوم هي الوحيدة عالميا التي تمارس هذا النوع من الاعتقالات , فالمعتقل هنا يختطف من بيته و لا يعرض على محكمة فقط يصدر امر الاعتقال من المخابرات لمدة لا تقل عن ستة أشهر يجددها الاحتلال دون الرجوع الى المحكمة تلقائيا و بذلك قد تستمر معاناة الأسير سنوات و سنوات تحت مسمى معتقل إداري .
من هنا كان إضراب أسرانا البواسل عن الطعام و خوضهم هذه المعركة بمعى خاوية تعبيرا عن رفضضهم لهذا النهج من الاعتقالات التي لا يقرها أي قانون انساني . فتذكر أخي الفلسطيني أولا و اخي العربي و أنت تجلس صباحا على مائدة افطارك تريد هذا و ترفض ذاك أن هناك من يعيش اليوم على الماء و الملح فقط في زنازين الاحتلال الصهيونية من أجل كرامته و من أجل حريته التي قد ينبثق عنها تحرر وطن كامل . فدعونا نكسر الصمت معا و نرفع الصوت عاليا في وقفة عز مع هؤلاء الأبطال دعما و مساندة لقضيتهم العادلة و تذكروا ان حكومة الاحتلال أقامت الدنيا و لم تقعدها من أجل أسيرهم و من أجل جندي لم يختطف من بيته بل أسر في ساحة المعركة فدعونا نثبت لهم جميعا ان الدم العربي ليس رخيصا و لنقف جميعا وقفة العز و الشموخ هذه و بناء عليه أطالب السفارات الفلسطينية أولا و العربية أخرا بالتحرك الدبلوماسي الضاغط على الحكومات الأخرى مع تحرك الجاليات الفلسطينية و العربية في جميع أماكن تواجدها تحركا يشعر به القاصي و الداني ,نصرة لقضية الأسرى و نصرة لفلسطين
المجد للشهداء
الحرية للأسرى