إسرائيل قلقة من تسليح مصر الدائم للجيش

قال موقع “روتر” الإسرائيلي إن هناك قلق داخل سلطات الاحتلال من استمرار تسليح مصر لجيشها، على صعيد كافة أسلحته ووحداته العسكرية، والتي كان أخرها سلاح الجو الذي ينتظر استلام الدفعة الثانية من طائرات “ميج – 29” خلال هذا العام، كما أن هناك عدة دفعات سوف تتسلمها على مدار الثلاث سنوات القادمة.

وألقى الموقع الإسرائيلي الضوء على الصفقات العسكرية التي عقدتها مصر في 2016، قائلًا إن أهمها صفقة الطائرات الحربية، طراز “بريذدنت إس”، التي استلمتها القاهرة من موسكو، وتعمل على تأمين متكاملة ضد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات، بالإضافة إلى التشويش عليها.

وعقدت مجلة “إسرائيل ديفينس” – المتخصصة في التحليلات الاستراتيجي والعسكرية- مؤتمرًا صحفيًا، لعدد من المسؤولين السابقين داخل جيش الاحتلال، وكذلك عددًا من الباحثين، عن التغييرات المحتملة داخل منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة القادمة، وانصب جزء من هذا المؤتمر هو القدرة القتالية والعسكرية لمصر، في ظل التسليح المستمر للجيش.

في هذا السياق، قال داني آشير، يحمل رتبة عقيد احتياط بوحدة المخابرات العسكرية “أمان”، إنه بالرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها مصر بسبب الأزمة الحالية، فإنها مستمرة في تسليح الجيش، من أجل تطوير قدراته، وتهيئته ضد أي حروب، وهو ما سيجعل منه قوة عسكرية ضخمة مستقبلًا”.

من جانبه، أوضح شاؤول شاي، مدير الأبحاث في معهد السياسات الاستراتيجية، والنائب السابق لمعهد أبحاث الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، ويحمل رتبة عميد احتياط، أنه في غضون ثماني أعوام من الآن سوف يزداد ثقل مصر العسكري والسياسي، خاصةً أنه سوف يتم بناء أول مفاعل نووي في مصر خلال تلك الفترة، بمعاونة من روسيا”.

وتابع: “في عام 2025 سوف يصبح الجيش المصري هو المسيطر على الساحة داخل الشرق الأوسط، كما تصبح عامل رئيسي للتغيرات والأوضاع داخل المنطقة”، مشيرًا إلى أن القاهرة سوف تبعد عن الدخول في أي حرب عسكرية خلال العام الحالي، ولن تدخل في احتكاكات مع أي قوى من القوى السنية أو الشيعية”.

وأضاف أن مصر الآن تعد قوى موازية للملكة العربية السعودية، لكنها – خلال الثماني سنوات القادمين – سوف تحكم قبضتها على الأوضاع، وذلك بسبب ضعف باقي الدول من حولها، قائلًا إنه لا يجب أن نضع في اعتبارنا أن مشروع قناة السويس الذي دشنه الرئيس، عبد الفتاح السيسي، باء بالفشل، لأنه لم يمر عليه سوى عام ونصف العام فقط، ولكن العكس سوف يحدث، فهذا المشروع سوف يعود بالنفع على القاهرة.

وكانت المجلة الإسرائيلية حذرت، في أكتوبر الماضي، من بناء مصر لـ7 أنفاق أسفل قناة السويس، بتكلفة 4.2 مليار دولار، لما لها من أهداف عسكرية، قائلة: “مصر تخطط إلى استخدام الأنفاق لتحريك قوات الجيش من كتائب المشاة والمدرعات إلى سيناء، حال قيام حرب مع اسرائيل، في غضون 6 ساعات فقط”.

وأوضحت أن “إسرائيل ديفينس” من الاهتمام المصري الزائد بالتسليح، مشيرة إلى أن القاهرة تزودت بمروحيات حربية وحاملات الطائرات “ميسترال” وعدد من الغواصات وأنظمة الرادارات.

ويسيطر القلق على الاحتلال الإسرائيلي بعد المكالمة التي جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، والذي تم تأكيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على تقديم الدعم العسكري للقاهرة.

شاهد أيضاً

موقف “البريميرليج” من الأحداث الجارية فى فلسطين

أصدرت رابطة الدوري الإنجليزي “البريميرليج” بيانًا رسميًا يوم الخميس حول التطورات في فلسطين، أكدت فيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *