استدعاء الحكومة إلى البرلمان الأسبوع المقبل لتوضيح حقائق الوضع الداخلى للمواطنين

أكد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أن البرلمان سيدعو الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدداً من أعضاء الحكومة إلى البرلمان الأسبوع المقبل لعرض تقرير أمام النواب يوضح الحقائق للمواطنين.

وأضاف «عبدالعال»، أمام الجلسة العامة للبرلمان اليوم، أن أصحاب المصالح والمغرضين لا يتوقفون عن نشر الأكاذيب واجتزاء الكلام وتفسيره بأشكال مختلفة، وهذا الأمر لن يخيفنا على الإطلاق لأننا نسير على الطريق الصحيح، مشيراً إلى أن إشادة المؤسسات المالية الدولية بالاقتصاد المصرى والأرقام التى تعلنها حوله تثير غيرة وحسد البعض، ونفس الأمر تجاه الجيش المصرى الذى تم تصنيفه من أقوى الجيوش فى العالم.

وأوضح أن الدولة اهتمت خلال الفترة الماضية بالبنية الأساسية، باعتبارها الأساس الأول لأى استثمار، لأننا لم يكن لدينا طرق أو كبارى أو حتى طاقة، والوضع تغير الآن وأصبحت هناك طرق بالمعايير العالمية وبنية خاصة بالطاقة قوية جداً، بالإضافة إلى الأنفاق الجديدة تحت قناة السويس التى تربط الوطن بسيناء.

وأضاف رئيس مجلس النواب أن التظاهرات التى قام بها المواطنون الجمعة الماضى للرد على المغرضين كانت رسالة قوية للداخل والخارج، لأن المطلوب كان استهداف الجيش والاقتصاد، موضحاً أن «المغرضين لجأوا لتجنيد ضعاف النفوس داخل البلد، لكننا لن نلتفت لمجنون أو سكران أو موتور، لأن الشعب المصرى أصبح لديه مناعة قوية ضد هؤلاء».

وأشاد «عبدالعال» بالتجربة الألمانية فى إنشاء بنية تحتية قوية، فكانت بداية للتقدم الاقتصادى الذى جعلها جاذبة للمستثمرين، وأصبحت نموذجاً لباقى الدول.

من جانبهم واصل عدد من أعضاء مجلس النواب هجومهم على حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، بسبب تقاعسها عن القيام بالتكليفات المطلوبة من القيادة السياسية، وقال النائب محمد الحسينى: «مشكلتنا فى بعض الوزراء والمحافظين والجهاز التنفيذى اللى مش شغال على الأرض ولابد من إعادة النظر فى الحكومة الحالية، لأن مصر فى حاجة إلى حكومة تعمل على الأرض»، مشدداً على أهمية الإعلام ودوره المهم فى التنوير والتوضيح.

وقال النائب محمد سليم، إن الدولة المصرية أكبر من أن ترد على رعاع وحرافيش مغرضين يسعون للنيل منها، مضيفاً أن أبناء مصر بالخارج لهم دور فعال فى بناء الدولة، كما أنهم استقبلوا الرئيس فى الولايات المتحدة بكل فخر.

وأشار النائب محمد عقل إلى أن البرلمان «شال الشيلة» كاملة مع القيادة السياسية والجيش وباقى الأجهزة، ولكن الحكومة كانت فى إجازة وسبات عميق عن مصالح وهموم الشعب المصرى، وأضاف «عقل»: «نريد تفعيل دور البرلمان فى مواجهة الحكومة، لأن كلنا فى خندق واحد»، مؤكداً أن «المواطن له كل الشكر والتقدير فهو صاحب الرسالة القوية خلف القيادة السياسية».

من ناحية أخرى شهد اليوم الثانى لانعقاد مجلس النواب فى دوره الخامس والأخير تحركات «وتربيطات» بين النواب منذ بداية اليوم حول انتخابات مكاتب اللجان خاصة على مقاعد الوكيل وأمناء السر بعد حسم معظم المقاعد واستمرار الرؤساء السابقين عدا لجنة الزراعة التى رشح لها «مستقبل وطن» النائب هشام الحصرى بدلاً من هشام الشعينى، ولجنة الإسكان التى ترشح لرئاستها عماد حمودة بدلاً من علاء والى، بينما استمرت معظم مقاعد الرئاسة كما هى.

“مستقبل وطن” يسيطر على رئاسة 80% من لجان المجلس

ودعا رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة، الأعضاء لإجراء الانتخابات بمقر اللجان قبل عودة الجلسة للانعقاد، حيث احتفظ حزب «مستقبل وطن» بأغلبية مقاعد اللجان، واحتفظ جميع رؤساء اللجان بمقاعدهم فى 23 لجنة.

“الوفد” يحتفظ بـ”التشريعية والمحلية والطاقة”

واحتفظ حزب الوفد برئاسة 3 لجان لكل من بهاء أبوشقة رئيساً لـ«التشريعية»، وأحمد السجينى لـ«الإدارة المحلية»، وطلعت السويدى لـ«الطاقة».

وفاز معظم رؤساء اللجان بالتزكية ولم تُجرَ انتخابات على منصب الرئيس إلا لجنة الصحة التى أجريت الانتخابات فيها بين سعيد حساسين (حزب السلام الديمقراطى) ومحمد العمارى عن حزب مستقبل وطن، وفاز بها «العمارى».

وشهدت انتخابات لجنة الثقافة والآثار والإعلام انسحاب النائب أسامة شرشر، من الترشح على رئاسة اللجنة وامتناعه عن التصويت بعد تقدم أوراق ترشحه اعتراضاً على أداء اللجنة طوال السنوات الماضية وعدم قدرتها على القيام بدورها فى ملف الإعلام والثقافة والآثار، فيما انضم له كل من النواب يوسف القعيد وجليلة عثمان ومرتضى العربى وجلال عوارة، فيما فاز النائب أسامة هيكل، برئاسة اللجنة فى دور الانعقاد الخامس بالتزكية بعد انسحاب «شرشر».

وأكد المستشار بهاء أبوشقة، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، أن دور الانعقاد الخامس والأخير سوف يشهد العديد من التشريعات المهمة التى تتعلق بالحياة السياسية ومنها قانون مجلس الشيوخ، وقانونا الانتخابات والمحليات، وقوانين خاصة بإعادة الانضباط للشارع المصرى، ومنها قانون المرور.

وبعد فوزه بانتخابات لجنة الشئون التشريعية والدستورية للمرة الخامسة على التوالى، وجه «أبوشقة» الشكر لأعضاء اللجنة على هذه الثقة وجدد عهده الذى قطعه على نفسه منذ دورة الانعقاد الأول بإعداد ثورة تشريعية، مشيراً إلى أن دور الانعقاد الحالى سيشهد مناقشة القوانين التى تحقق مزيداً من الضمانات للمواطن، ومنها قانون الإجراءات الجنائية الذى يعتبر الدستور الثانى للدولة بما يحققه من ضمانات للمتهم لإقرار المبدأ الدستورى القائل بأن المتهم برىء حتى تثبت إدانته.

وأضاف «أبوشقة» أنه فيما يتعلق بالحبس الاحتياطى لا بد أن نكون أمام ضمانات حقيقية لهذا الحبس، إضافة إلى ضرورة أن تكون الجنايات على درجتين.

وقال «أبوشقة» إن اللجنة التشريعية والدستورية على استعداد لمناقشة أى مشروعات قوانين تتعلق بمصلحة الدولة والوطن والمواطن، وأن اللجنة على استعداد لمناقشتها وصياغتها على النحو الأمثل من فن التشريع والصياغة.