الثورة ضد الارهاب – بقلم -ياسر مكي

 

بقلم – ياسر مكي

 

الشعب المصري شعب محب وعطوف وكريم لا يعرف الانقسام او الفرقة وعلى مر العصور والازمان تمكن مسلمي مصر واقباطها من الصمود ومواجهة المؤامرات الخارجية التي كانت تحاك ضد مصر لزعزعة امنها واستقرارها ومحاولة هدمها بمعاونة مرتزقة ماجورين من الداخل – واللعب على وتر لعين باثارة الفتنة الطائفية بين قطبي الامة – وياتـــــي دائــــما الرد سريعا من جمـــــــــــــــوع المصـــــــــــــريين (مســــلمين ومســــيحين) ليؤكدوا للعالم اجمع مدى عراقتهم واصالتهم بتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية حبا وودا واخاءا بينهم 

والان ما ان يبدا الاستقرار والاتجاة نحو التنمية والاصلاحات الاقتصادية في شتى المجالات حتى تطل علينا حادثة ارهابية تدمي قلوبنا نحن جموع المصريين بكافة طوائفنا وانتمائتنا وكانهم كرهوا لنا العيش في امان واستقرار وسلام – والامن المصري لا يكل ولا يمل ويستمر في توجية ضربات متلاحقة لمعاقل الارهاب في كل مكان – فالحرب اذا مستمرة امنيا وفكريا 

الارهاب يمثل تهديدا خطيرا على استقرار المجتمع وامن المواطن فهو يوجه ضد ضباطا وجنودا من الجيش والشرطة وسياسين ومدنيين ( مسيحين ومسلمين ) من منطلق فكري معين يحض على العنف والقتل والترويع للامنين وبث افكار هدامة تخدم اغراضهم الدنيئة وفاتهم قول الله تعالى في سورة المائدة اية32 (من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا – – -) صدق الله العظيم 

بعد هذا كله ياتي واجبنا في ان نحمي هذة الوحدة ونحافظ عليها ونتمسك بها ونقف بوحدتنا ضد كل من يحاول هز بنيانها ليعلم كل متعصب اعمى من الفئتين انه بتعصبه هذا لايخدم دينه ولا قومه وانما يشارك اعداء بلده ووطنه الذين يعلمون تماما انهم لن ينالوا من مصر الاباللعب على هذا الوتر الخبيث ولن ينالوا مرادهم ابدا باذن الله ووعى ابناء مصر 

وللقضــــــــاء على هـــــــــــذة الظاهـــــــرة ووادهـــــا في مهــــــــدها نحــــــــــتاج الى ثــــــــــــــورة حقــــيقــــــية على الارهاب الذي لو تركناه لنمى وكبر واتى على الاخضر واليابس – هى ثورة اخلاقية نستمد قيمها من ديننا الحنيف وتاريخنا العريق – هى ثورة فكرية وثقافية تمارسها المؤسسات الدينية ممثلة في الازهر ودار الافتاء والكنائس وجميع دور العبادة فكلهم لهم دور رئيسي في التصدي للفكر المتطرف بتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب ونشر الرسائل الدينية السمحة والمعتدلة والقضاء على الفكر المتطرف الذي تتبناه التنظيمات الارهابية نظرا لمصداقية تلك المؤسسات ذات السمعة الطيبة المرموقة دوليا ونظرة القبول والاقناع التي تتمتع بها داخل مصر – هى ثورة يشعلها الشباب الواعي الناضج بمبادارات داعية الى القضاء على الارهاب واسقاطه بل واقتلاعه من جذوره وتنمية فكرة الوحدة الوطنية وتقوية اواصرها 

اليوم الجمعة الثاني من نوفمبر  2018 وتكرارا لماساة مشابهة وقعت فصولها الماساوية منذ فترة ليست بالبعيدة نفذ الارهابيون هجوما استهدف حافلة يستقلها مجموعة من الاقباط الابرياء خلال توجههم لاداء الصلاة باحد الاديرة المقامة بصحراء محافظة المنيا فقتل من قتل واصيب اخرون – وحقيقة الامر ان مرتكبي هذا العمل الاجرامي ارهابيين جبناء مجردين من ادنى معاني الانسانية وتلعنهم كل الاديان التي تدعو الى العيش في سلام ومودة 

فالحرب اذا حرب فكرية المطلوب فيها تفنيد ايديولوجيات المتطرفين وافكارهم المتطرفة ونشر الفهم الصحيح لتعاليم الاديان وابطال سموم الارهاب الذي فشل في فرقتنا على مر العصور 

وليعلم الجميع اننا كالجســـــــــد الواحــــــــــــد بل اننا تؤام ملتصق لن تجدي معنا كل محاولات الانفصال او الانقسام لاننا (كلــــــنا مصـــــــــريون)

 

 

شاهد أيضاً

مصطفي مدبولي يصدر قرارًا بتعديل ضوابط شركات الاستثمار المباشر لتعزيز نمو القطاع المالي وتشجيع الاستثمار في البورصات المصرية

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 4580 لسنة 2023 بتعديل بعض الضوابط …