بيان إحالة أنصار بيت المقدس للمحاكمة….

كتب _ حازم سيد
أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة 200 من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، إلي محكمة جنايات القاهرة مع إستمرار حبس 102 متهم منهم، وضبط وإحضار 98 هاربين آخرين، لإتهامهم بإرتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والإنضمام إلي جماعة إرهاابية تهدف إلي تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإعتداء علي حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي والتخابر مع منظمة أجنبية وهي حركة حماس الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، وتخريب منشآت الدولة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والآلية والمتفجرات والذخيرة، وجاري إرسال ملف القضية إلي محكمة إستئناف القاهرة لتحديد دائرة وميعا\د جلسة عاجلة لنظر محاكمة المتهمين.
قالت تحقيقات النيابة العامة التي جاءت في 60 ألف ورقة شملت أقوال 811 شاهد وتقارير الجهات الرقابية والفنية، وباشرها فريق كبير من المحامين العموم ورؤساء النيابات العامة علي مدار عدة شهور، أن 60 متهم إعترفوا بالتحقيقات بإعتناقهم الأفكار المتطرفة وتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة عن طريق الإعتداء علي أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، وتمويل التنظيم من خلال إستباحة أموال وممتلكات المسيحيين ودور عبادتهم.
أضافت التحقيقات أن المتهمين إرتكبوا 51 جريمة إرهابية منها قتل 40 من قوات الشرطة و15 مواطن و348 مصاب ومن أهم تلك الجرائم قتل المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني والشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقتل اللواء محمد السعيد مدير مكتب وزير الداخلية والرائد محمد أبو شقرة والملازم أول محمد حسن والمجند علي رمضان والمواطنة آمال محمود كامل زوجة أحد ضباط الشرطة والمواطن محمد أبو غنيمة لسرقة سيارته عمدا مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة إغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والعميد طه زكي والعقيد طارق الطحاوي، وكذلك جرائم أحداث تفجير مباني مديرية أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء ، ومحاولة تخريب المنشآت الشرطية ومديرية أمن الإسماعيلية وقسم أول مدينة نصر ونقطة شرطة النزهة ومركز شرطة أبو صوير والأكمنة الشرطية بالتجمع الأول وباسوس والكيلو 105 بالإسماعيلية والمنصورة ومسطرد والجرايد ومعسكر الأمن المركزي بالسويس ونادي ضباط الشرطة بالعريش وتفجير سيارة شرطة بالإسماعيلية ووضع عبوة ناسفة بسيارة مأمور قسم شرطة إمبابة، وكذلك إطلاق القذائف تجاه محطة القمر الصناعي بالمعادي والتعدي علي مقر حزب المصريين الأحرار ومحاولة تفجير محطة بنزين “وطنية” بطريق السويس وإطلاق القذائف تجاه سفينة تجارية صينية أثناء عبورها المجري الملاحي لقناة السويس لإستعداء دولتها، وحاولة تخريب المجري الملاحي لقناة السويس عن طريق تفجير غواصة بدائية تحمل طن كامل من المتفجرات من مادة التي إن تي شديدة الإنفجار وتفجير خط الغاز ببني صوير، والسطو علي سيارات بريد أبو صوير والتجمع الأول والشيخ زايد وبلقاس وإعتراض سيارات نقل أموال تابعة لشركة “أمانكو” وسرقتها وسرقة أموال ماكينة الصراف الآلي التابعة لبنك الإسكندرية فرع القنطرة غرب وسرقة سيارات المسيحين بالإكراه.
وقد أسفرت تلك الجرائم عن إحداث أضرار بالممتلكات العامة بلغت قيمتها 247 مليون و627 ألف و350 جنيه، وخسائر بالممتلكات الخاصة بلغت قيمتها 28 مليون و107 ألف و170 جنيه.
قاالت تحقيقات النيابة أن قيادات التنظيم قاموا بتقسيمه إلي 8 مجموعات عنقودية تفرع منها 8 مجموعات نوعية وتولت كل منها تنفيذ مهام محددة من بينها نشر الفكر التكفيري الجهادي في أوساط الشباب وتصننيع المتفجرات وتهريب ونقل الأسلحة داخل البلاد عبر الحدود مع ليبيا والسودان وغزة مقابل الحصول علي نسبة 10 % منها، وإيواء وإخفاء عناصر التنظيم وتصوير العمليات الإرهابية أثناء تنفيذها والرصد والمراقبة والتخطيط والتنفيذ.
أضافت التحقيقات أن من أبرز قيادات التنظيم هم توفيق محمد فريج زيادة قائد التنظيم الأول وعضو تنظيم القاعدة، ومحمد علي عفيفي بدوي مسئول التدريب للمجموعات من عناصر تنظيم القاعدة باليمن، ومحمد بكري هارون ومحمد أحمد نصر مؤسس كتائب الفرقان وهاني أمين مصطفي عامر مهندس البرمجيات والإليكترونيات الذي إستعانت به حركة حماس لتطوير منظومة الصواريخ الخاصة بها، وأنهم تمكنوا من إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات تابعة لكتائب عز الدين القسام بقطاع غزة للتدريب العسكري والبدني وإعتنق بعضهم الفكر الإخواني القطبي المتطرف بعد إنضمامهم لجماعة الإخوان المسلمين وتسللوا إلي سوريا عبر تركيا للتدريب علي حرب الشوارع والمدن ثم عادوا لتنفيذ ماتم التدريب عليه وخططوا لضرب التمركزات الأمنية المحيطة بميدان رابعة العدوية أثناء فترة الإعتصام ومباني القنوات الفضائية بمدينة الإنتاج الإعلامي ورصد وإستهداف بعض قيادات الدولة ووزير الدفاع السابق وبعض الضباط من العاملين بقطاع الأمن الوطني وعدد من الإعلاميين.
وأشارت التحقيقات إلي إرتباط أنصار بيت المقدس وعناصر خلية كتائب الفرقان المننبثقة من حركة حماس والتي أمدت جماعة الإخوان المسلمين بالمال والأسلحة والمواد المتفجرة اللا زمة لتنفيذ المخطط الإرهابي وتواصلوا وتخابروا مع قاداته أيمن نوفل ورائد العطار بهدف إسقاط الدولة المصرية حيث كان جميع أعضاء كتائب الفرقان ضمن أعضاء حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية.
وذكرت التحقيقات أنها توصلت لحقائق مذهلة وهي أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان علي إتصال بقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس وإتفقوا علي الإمتناع عن تنفيذ أي مخطط طيلة فترة حكمه، كما أوفد الرئيس مرسي وفدا إلي سيناء برئاسة محمد الظواهري وأحمد عشوش للقاء أعضاء الجماعة لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين للتنظيم والتدخل لعرقلة التحقيقات معهم.
وتمكنت الشرطة من ضبط 102 من المتهمين وكمية من المتفجرات وصواريخ كاتيوشا وأحزمة ناسفة ومولوتوف ودوائر كهربائية معدة للتوصيل ومعملين لتصنيع المتفجرات وصور ومقاطع فيديو لبعض منشآت الدولة وطابعات ليزر لتزوير بطاقات الرقم القومي لعناصرها بعد تنفيذ عملياتهم تسهيلا لتهريبهم.

شاهد أيضاً

الحملة الانتخابية للمرشح عبدالفتاح السيسي : إنطلاق قوافل إنسانية مصرية نحو فلسطين

أثنى فريق حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على انطلاق قافلة إنسانية ضخمة متجهة نحو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *