أخبار عاجلة

عبده علي الحسني الكاتب اليمني يكتب :هوس القمع الإعلامي والجماهيري

 

هوس القمع الإعلامي والجماهيري بقلم : عبده علي الحسني يمارس السلطات اليمنية العنف والقمع ضد الشعب الجنوبي بلا هوادة ودون أدنى مبررات قانونيه تستدعي هذا التعامل الوحشي ، والذي يتعارض مع الأنظمةالحقوقية والمواثيق الدولية . ففي اليمن لم يصل ربيع الحرية ، بل ما زال خريف القمع يأتي أكله وهو الموسمالذي تم فيه إغلاق “صحيفة الأيام ” ومحاكمة ناشرها وإيداعه السجن ، بحجةتغطيتها لأحداث الحراك الجنوبي ووقوفها في صفوف المستضعفين ، وبالرغم منمرور السنين على إيقافها ظل الحراك الثوري مستمر وبقت هي شعلة في قلوبمحبيها وعشاقها حتى اليوم . الرئيس المنتهي ولايته وحكومته المؤقتة ما زال ينهج نفس أخطاء النظامالسابق الذي أدار البلاد بطريقة سيئة ، لهذا نتساءل لماذا قامت ثوره شبابيهفي الشمال ؟ والتي أيدها ودعمها الشعب الجنوبي في البداية ، أين نهجالحريات والحقوق المزعومة أين أهدافها , هل أدركوا أخواننا في الشمال أنثورتهم سقطت بيد حاميها الذي استغلها وتفرد بها في السلطة .! وان الوقت قدحان أن يستعيدوا ثورتهم ، لان المسار السياسي الحالي لم يلبي طموحات الشعبويتعارض مع الديمقراطية والقيم الوطنية الذي تجرد منها وأصبح يعبث بالأرواحتحت سقف مخرجات الحوار وعلى شبة ظل حكومة أصبح الفساد يُدير البلد بطرقتقليديه أسوى من سابقها . وفي عدن أُصيب الشعب والعالم بالحيرة عندما أقدمت سلطات الجيش والأمن بقمعمليونية الحسم ومنعها من إقامة الفعالية في مكانها المعتاد بساحة الحريةوالتصدي لها بحواجز أمنيه تحت أصوات الرصاص وقنابل الدخان وبالرغم من ذلكلم تفلح خططهم ،وأوصل الشعب الجنوبي رسالته وكسر التعتيم الإعلامي فلجأتالسلطات التعسفية إلى منع طباعة “صحيفة عدن الغد ” وإعتراض محررها الإعلاميفتحي بن لزرق والاعتداء عليه وتهديده بصورة غير قانونيه … وسبقها قبلذلك إيقاف “صحيفة الجنوبية” التي كانت تصدر من عدن بنفس ألطريقه التي تهدفإلى تركيع الإعلام الجنوبي . بالأمس هواة القمع كانوا يقتلون أبناء الجنوب تحت راية الوحدة ، واليوميكررونها تحت راية الحوار ومخرجاته ،، لهذا ما هو الفرق بين النظامالدكتاتوري السابق وبين نظام اليوم الذي يسيره حزب الإصلاح الجناح السياسيللإخوان المسلمين ؟ بنظري لا يوجد فرق سواء تبادل الأدوار بين الأحزابالشمالية ، فبالأمس كان المؤتمر يحكم واليوم حزب الإصلاح وكلاهما شركاء فياجتياح الجنوب في عام 94م وإغراق البلاد في الصراعات ونهب الثروات والكسبالغير مشروع لرموز هذه الأحزاب وتفخيخ البلاد بالقضايا الداخلية التي سوفيستخدمونها لاحقاً كأحد أدوات الحكم . أيها الرئيس عبد ربه ، لقد ألحقت بالجنوب خلال سنتين من حكمك أكبر مماألحقه الرئيس المخلوع في 33 عام قتلت واعتقلت وتدخلت بما لا يحق لك في شراءولاءات بعض ضعفاء الأنفس واستخدامهم للتمثيل في الحوار الوطني وبالأخيرتحت قوة السلاح وذلك لفرض مخرجاته دون أدنى اعتبار لإرادة الشعب الجنوبي . أيها الرئيس المنتهي ولايتك إن مثل هكذا تصرفات تستدعي القلق في إثارةالماضي ومحاولة الانتقام بيد غيرك سواء عن طريق تسلط حكومة الإخوان في عدنأو عن طريق دعمك لقوات الجيش التي تقتل المواطنين في الضالع وفي الجنوببشكل عاموكما هو المعتاد فالسلطات العسكرية اليمنية لا تحترم حقوق الإنسان لأنها فيقبضة أيادي حاقدة وانتقاميه تعاني حالة من الهوس وتخلوا تمام من أي وازعأخلاقي فأمام مسمع ومرأى العالم كله تقصف المدارس والمستشفيات و البيوت على رؤوس ساكنيها لتكون النتيجة موت الأطفال والنساء والرجال ، ومن سلمه اللهمن ذلك لن تسلمه رصاص القمع في الطرقات والخطوط العامة . ويستدعي حال الشعب الجنوبي اليوم التدخل العاجل والمنصف من الأمم المتحدةلحمايته من نظام أقل ما يمكن القول عنه نظام يحتضر، وإنزال العقوبات بحقالمجرمين ومحاكمتهم في المحاكم الجنائية الدولية ، حسب ما ترصده المنظماتالحقوقية والإنسانية، وسيظل الرئيس عبد ربه رهن الاراده الدولية التيساندته ووقفت بجانبه والذي بدوره أستغل هذا الصمت في قتل أبناء الشعب ولميكن المجتمع الدولي غافل عن كل ما يحدث فهم بالأخير سوف يستخدمون كلتجاوزاته كأوراق ضغط لابتزازه وتنفيذ مصالحهم . وأخيراً لن يحصل اليمن على الاستقلال السياسي وإدارة شؤونه بيد أبناءه مادام سفراء الدول الكبرى هم من يتحكمون في وضع البلد ويوجهونه بما لا يتعارضمع مصالحهم غير آبهين بالمخاطر والدمار الذي سوف يلحق بأبناء الشعب اليمنيوذلك بتواطؤ ومساعدة القوى المتنفذة والطامحة في الساحة اليمنية

شاهد أيضاً

الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها

كان رشدي أباظة  يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *