فتاة فيصل المشردة من الإيدز إلى الوفاة

رحلت لقاء فتاة فيصل المشردة المصابة بمرض نقص المناعة الإيدز بعد رحلة معاناة مع الشارع لم تذق فيها طعم الراحة، وجاء خبر الوفاة من مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، .

بدأت قصة لقاء والمعروفة إعلاميًا بـ فتاة فيصل، في شهر فبراير من العام الماضي، عندما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صور لـ فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا، تعيش بلا مأوى في شارع فيصل بمحافظة الجيزة، كانت تفترش الجزيرة الوسطى بالرصيف، وتعاني من بعض الصدمات والمشكلات النفسية والاجتماعية.

وبعد تداول صور لقاء فتاة فيصل على مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، توجيهًا سريعًا إلى فريق التدخل السريع المركزي، وذلك من أجل إنقاذ الشابة لقاء وتم إيداعها في دار رعاية.

ونسقت دار الرعاية مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ لنقل لقاء فتاة فيصل إلى المستشفى، بسبب إصابتها باضطرابات نفسية ومرض معدٍ، فضلا عن إصابتها بمريضة إدمان.

وقالت لقاء فتاة فيصل في وقت سابق خلال لايف لـ القاهرة 24 معها: كنت عايشة في الشارع وكنت خايفة جدًا، وكان في ناس بتضربني بالكورباج، وكنت دايمًا بجري وأصوت منهم في الشارع، ومن بعد ما جيت دار الرعاية هنا، وأنا حاسة إني في أمان، وكل حاجة كنت عاوزاها توفرت لي، ومبقتش عاوزة أي حاجة تاني.

وبعد نقل الفتاة إلى دار الرعاية هربت ليلا من دار الرعاية، ثم بعدها أعلن المهندس محمود وحيد رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، العثور على لقاء فتاة فيصل، التي تصدرت قصتها مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه في الطريق لاستلامها.

وقال محمود وحيد، رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، في تصريحات خاصة إن فتاة فيصل هربت من المؤسسة فجرًا، بعد تسلقها سور المؤسسة، مضيفًا أن المؤسسة كانت تنسق مع وزارة التضامن الاجتماعي، لنقل الفتاة إلى المستشفى، بسبب إصابتها باضطرابات نفسية ومرضٍ مُعدي، كما أنها تعاني الإدمان.

وأضاف رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، أن أهل لقاء فتاة فيصل كانوا سببًا في تأخر نقلها إلى المستشفى، موضحًا أن المؤسسة والوزارة حاولا التواصل مع الأهل ولكن رفضوا الرد.

وفور إعلان مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، وفاة لقاء فتاة فيصل في مسقط رأسها في محافظة الشرقية، تواصل القاهرة 24 مع والد فتاة فيصل، لمعرفة سبب وفاة مشردة فيصل التي تصدرت الرأي العام لفترة طويلة السنة الماضية، وقال إن ابنته توفيت شهيدة، ولم يتحدث عن سبب وفاتها، معلقًا كفيانا ألم وحزن، في إشارة منه إلى أنه تلقى العديد من الاتهامات، حينما عثر على ابنته في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، بلا مأوى أو طعام، وأذاعت الفتاة حينها أنها تكره والدها لسوء تعامله معها.
ونفى الأب ما تردد حول وجود شبهة جنائية في وفاة ابنته التي تبلغ من العمر 26 عاما، قائلا إن وفاتها طبيعية قضاء وقدر، ولا دخل لشخص في وفاتها.

و وفقا لمصادر مقربة من الأسرة حول وفاة لقاء فتاة فيصل، أنها توفيت الأربعاء الماضي، وتأخر دفنها 48 ساعة.