ابرار و اطهار من ال البيت في مصر – – بقلم – ياسر مكي

 

 

بقلم – ياسر مكي 

 

عرف عن شعب مصر منذ القدم انهم اهل مروءة وشجاعة واهل طيبة وكرم – كما شهروا بحبهم وعشقهم لال البيت كونهم من نسل الحسن والحسين اولاد سيدنا علي بن ابى طالب كرم الله وجهة ورضي الله عنهم اجمعين وجدهم هو اشرف الخلق جميعا النبي محمد صل اللهم عليه وسلم 

وادرك اولاد الحسن والحسين وخلفاءهم رضى الله عنهم حب اهل مصر لهم وعشقهم لسيرتهم العطرة فما كان منهم الا اللجوء اليها بعد تعرضهم للظلم والاطهاد في ازمنة الخلامة الاموية والعباسية لفترات طويلة ومنهم من مكث في مصر لسنوات ومنهم من دفن فيها فشرفت واهلها بوجود اجسادهم الطاهرة بها 

                      المشهد الحسيني 

المشهد الحسيني بالقاهرة هو اول ضريح لال البيت بمصر والذي اكد المؤرخين ان راسه الشريفة فقط هى التي دفنت به بعد قتله في موقعة كربلاء وقطع راسه وبعد تنقلها بين الامصار العربية والاسلامية استقر بها الحال بعد سنوات طويلة من مقتله في احد سراديب قصر الزمرد الى تم بناء مشهد له بالقرب من الجامع الازهر في عام  549 هجرية وهو المشهد االموجود حاليا والذي يزوره الملايين من المصريين والعرب – اما الحسين رضى الله عنه فلم يزر مصر ابدا في حياته

                   عقيلة بني هاشم

السيدة زينب بنت علي بن ابى طالب رضى الله عنهما والتي لقبت بعقيلة بني هاشم هى ثان من شرفت ارض مصر بقدومها اليها فكانت قد اختارت مصر ماوى لها بعد مقتل شقيقها الحسين رضى الله عنهما فوصلت لارض مصر في عام 61 هجرية وخرج جموع المصريين لاستقبالها وعلى راسهم والي مصر الاموي انذاك مسلمه بن مخلد الانصاري والذي اقامت في بيته حتى وافتها المنية يوم 14 رجب عام 62 هجريةبعد عام واحد من قدومها ودفنت في بيت الوالي الذي تحول فيما بعد الى ضريح لها وبني عليه مسجد سمي باسمها في الحي الذي يعد من اشهر احياء القاهرة وهو حي السيدة زيبنب وكانت رضى الله عنها عندما رات حب اهل مصر لها ولال بيتها دعت لهم في حياتها فقالت – ( يا اهل مصر نصرتمونا نصركم الله – واويتمونا اواكم الله – واعنتمونا اعانكم الله – جعل الله لكم يا اهل مصر من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا – )

                        السيدة نفيسة

والشخصية الثالثة من ال البيت اللاتي زرن مصر هى السيدة نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن ابى طالب رضى الله عنهم اجمعين وهى صاحبة المقام الشهير في مصر القديمة – جاءت الى مصر يوم السبت 26 من رمضان 201 هجرية فاستقبلها المصريون استقبالا حافلا وفرحوا بها فرحا عظيما ولازموها قدوما من العريش حتى وصلت مدينة الفسطاط ( القاهرة حاليا ) وكان لها مريدوها الكثر من المصريين مما لا تتسع دارها الضيقة لاستقبالهم فوهبها السري بن الحكم والي مصر دارا فسيحة لتسع جموع محبيها – عاشت الطاهرة في مصر 7 سنوات تقريبا حتى داهمها المرض الشديد وتوفيت عام 208 هجريم ودفنت بنفس الدار التي كانت تقيم بها 

                      السيدة عائشة

ورابعة من زرن مصر ودفن فيها هى السيدة عائشة ابنة الامام جعفر بن محمد بن باقر بن علي بن ابى طالب رضى الله عنهم اجمعين – شرفت بها مصر في عهد الخليفة العباسي ابى جعفر المنصور جاءت رضى الله عنها هربا من بطشه فاكرمت المصريين بحبهم لها وعشقهم لسيرتها وال بيتها – عاشت رضى الله عنها لفترة في مصر حتي توفيت ودفنت بمنزلها وبني لها مسجدا سمى باسمها في الحي الشهير بمصر وهو حي السيدة عائشة

رضى الله عنهم اجمعين ال البيت 

شاهد أيضاً

مصطفي مدبولي يصدر قرارًا بتعديل ضوابط شركات الاستثمار المباشر لتعزيز نمو القطاع المالي وتشجيع الاستثمار في البورصات المصرية

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 4580 لسنة 2023 بتعديل بعض الضوابط …