يبدو ان حكومة شريف اسماعيل يطلقوا تصريحات كثيرة عبر وسائل الاعلام المختلفة دون ترجمة تصريحاتهم علي ارض الواقع او اتخاذ مبادرات سياسية وقانونية تؤدي الي تغيير معانات الناس من الجوع ونقص السلع التموينية وانقطاع المياه المستمر ونقص الدواء وسوء الخدمات الطبية بالمستشفيات ولم تضع حدا حتى الان للعلمليات الارهابية التى تزيد يوما بعد يوم ضد المدنيين الأبرياء
صحيح ان الوضع معقد جدا وهناك صعوبات كبيرة تواجههم وعدو شرس لا إنساني ولكنهم مع ذلك طالما تحملوا هم وقبلوا بتحمل المسؤولية في الحكومة لأداء مهام محددة فعليهم معرفة كيفية مواجهة هذه التحديات والبدائل لتلك التحديات الخطأ الجسيم الذى وقع فيه الرئيس السيسي حينما لافت انظارا الشعب بان حكومة شريف اسماعيل مستمرة وتم تجديد الثقة فيها بعد خطابه بمجلس النواب
والايام القريبة القادمة سوف يتاكد لنا ان السيسي حافظ علي تشكيلة أعضاء الحكومة ورئيسها كما كانت ؟؟ ويعلم الجميع القاصى والدانى ان مصر الان في حالة حرب وفي جميع حالات كهذه تشكل حكومة حرب لمواجهة الموقف فتشكيل حكومة في فترة السلم غير حكومة فترة الحرب في جميع أنحاء العالم الا الحالة التى تمر بها مصر الراهنة ويدخل ذلك في إطار مايسمي بالخصوصية !!
فهي في الأصل ليست حكومة كفاءات كما تسمي وليست حكومة صالحة لحالة الحرب الاستثنائية التي تمر بها البلاد سواء من ناحية كفائتها المهنية او تجاربها العملية وهذا واضح في ادائها وتصرفاتها في مواجهة الأحداث الخطيرة وهنا سأكون صريحا ان علي الرئيس السيسي معالجة هذا الموقف بعجالة سواء علي مستوي رئاسة الحكومة بان يقوم بتشكيل حكومة طوارئ جديدة علي قدر كبير من المسئولية والمهنية هناك قوانين فى دولة متقدمة تحاسب كل من يتهاون في مساعدة افراد اويمتنع عن المساعدة لأشخاص في حالة خطر وعوز بتعريضهم الي عقوبات جنائية مثل مانصت عليه المادة ( ٢٢٣/٦ ) من القانون الجنائي الفرنسي بعقوبة السجن 5 سنوات وغرامة مالية بمبلغ 75 الف يورو هذا علي مستوي تصرف الأفراد فما بالك علي مستوي الحكومة ومسؤولي الدولة هناك نصوص فى الدستور المصرى تقضي بمسؤولية الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة علي أمن الدولة الداخلي والخارجي ولحماية حقوق المواطنيين ” وبالامكان الاستعانة بنصوص اخري كثيرة ولكن هذه الإشارات السريعة تكفي ليقيس أعضاء الحكومة مسؤولياتهم ووجوب العمل من اجل إنقاذ مصر من الماساة التي يواجهونها المصريين من مرض وجهل وفقرا وارهاب في الخلاصة /يؤسفني القول ان كثيرين من السياسيين تيؤوا سريعا وفي فترة قصيرة مناصب في القمة وهم ليسوا أهلا لها لا علي مستوي الكفاءة ولا علي مستوي الخبرة وكذا أعضاء الحكومة وأصبحت عند كثيرين منهم وليسوا كلهم تمثل بالنسبة لهم مناصب دون تحمل مسؤولياتها الجسام وفي هذا الوقت يزداد الغليان في الشارع المصري بين المواطنيين بسبب ارتفاع الاسعار وغياب مجلس النواب حتى الان عن تحقيق طموحات وامال المصريين وبمنتهى الصراحة اصبح السياسيين لدينا الذين يصلحوا ان يكونوا فقط مثل عادل امام مجرد سفراء النوايا الحسنة !!
بوابة حديث مصر الإخبارية إخبارية, مستقلة, شاملة
