فاطمة خلفاوى الكاتبه الجزائرية تكتب : واقع الصحافة العربية

اطلق على الصحافة اسم السلطة الرابعة اضافة الى السلطات الثلاثة المعروفة و المتمثلة في التشريعية ,,التنفيذية و القضائية و هذا نظرا لانها اصبحت تشارك في صناعة القرار السياسي في الكثير من دول العالم فكما تستطيع الصحافة بشتى انواعها ان تلعب دورا في توجيه الراي العام و التاثير عليه فهي تقدر ايضا ان تنقل الواقع الحقيقي الى السلطات المسؤولة في البلاد كما تكون المراة العاكسة لما يعيشه المواطن البسيط و قد نجحت العديد من وسائل اعلام في تغيير اوضاع معينة و لكن يبقى هذا النجاح رهن الحريات التي يتمتع بها الصحفي اثناء اداء مهامه و اتاحة المجال امامه في التعبير بكل حرية و بلا قيود و هذا ما وصلت اليه الدول المتقدمة و التي اعطت هذا المجال حقه منذ زمن طويل فيما تظل الدول الاقل تقدما ابرزها دول عربية تعيق مسار الصحفي,,,..و مع اننا قطعنا شوطا لاباس به فيما يخص استقلال الاعلام و لكن بعض القنوات و الجرائد تظل تبث و تكتب ضمن اطار محدود و مقيد بخطوط حمراء تحد اي تجاوز على مس النظام السياسي الحاكم بشكل او باخر و غالبا ما تصادر الاقلام و الصحف التي تدخل غمار الكتابة للتشكيك و ضرب مصداقية برامج او سياسات منتهجة من طرف النظام و رغم كل القيود التي لا يزال يواجهها الصحفي العربي مازالت هناك صحافة لها مباديء و ايمان كبير في التغيير و صنع الحدث ونقل الصورة كما هي فيما و تواجه صعوبا ت كبيرة فيما تظل هناك صحافة صفراء تعمل لصالح جهات معينة و بين هذا و ذاك تظل الانظمة العربية و حدها من تحدد المعايير و المقاييس التي تناسبها فان لم تخدم مصالحها فنحرص على الاقل ان لا تشوه صورتها من قبل هذه الوسائل سواء المرئية السمعية او حتى الكتابية منها و هذا هو الحد الفاصل بين معاناة الصحفي العربي و حرية الصحافي في الدول التي تتبنى الحريات و الاكثر ديمقراطية

شاهد أيضاً

الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها

كان رشدي أباظة  يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *