بعد تحذيرات الرئيس من محاولات الحصار الخارجى ضد مصر

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، ومن خلال لقاءاته مع الشباب وممثلى الشعب بأن هناك محاولات لفرض حصار خارجى على مصر، كما أكد أن ما يزعمه ليس محاولات الخارج ولكن محاولات الداخل، وهو يستدعى ضرورة مواجهة هذا الحصار.
خبراء وسياسيون وضعوا روشتة لمواجهة هذا الحصار، وكذلك الرد على شائعات الإعلام الغربى ضد مصر، عبر عدة وسائل أبرزها سد كل منافذ الفتنة الداخلية، مخاطبة الغرب بأسلوبهم وتوضيح كل الحقائق له، إلى جانب تصحيح الأخطاء وإزالة الاحتقان الخارجى، بالإضافة إلى زيادة التماسك الداخلى بين طوائف الشعب المصرى.
من جانبه قال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن الإعلام الغربى يسلط الضوء على قضية حقوق الإنسان فى مصر، ويعتمد على مصادر فى داخل والخارج غير معروفة لا تقدم الحقائق الكافية، ويشنون حملات ذات طابع سياسى ضد مصر، موضحا أن الإعلام الغربى لديه حساسية من قضايا حقوق الإنسان، ولابدمن الرد على تلك الشبهات بالحقائق بشكل واضح وعدم ترك أى تفصيلة به.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن على الإعلام المصرى أن يخاطب الخارج بلغته وأسلوبه، ويوضح الحقائق بالأدلة والمستندات للرد على تلك الحملات، بدلا من الهجوم فقط على تلك الشائعات.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إلى ضرورة تصحيح أى تجاوزات والتأكيد على أنه لا يوجد تجاوزات ممنهجة فى مصر ولكن خلال محاربة الإرهاب قد تحدث أخطاء ولكنها فردية ولابد من تصحيحها.
وفى السياق ذاته أكدت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، أن ما فعله المصريون فى 30 يونيو 2013 من وقف المخطط الاستعمارى جعل قوى غربية تسعى لفرض حصار على مصر خارجى وداخلى، سواء من خلال دعم جماعات إرهابية أو وقف مساعدات.
وأضافت فؤاد فى  أن مواجهة الحصار الخارجى والداخلى ضد مصر يتم عبر عدة خطوات أبرزها تصحيح الأخطاء، قوة البناء الداخلى وتعظيم إرادة الشعب وإزالة اسباب الغضب والاحتقان بين القوى السياسية التى تختلف على أرضية وطنية، ودعم كل العناصر التى تدعم إرادة الشعب والتى تجعل الشعب جزءا من صناعة القرار.
فيما قال الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، أن محاولات القوى الخارجية لفرض حصار على مصر تمثل فى ردود الأفعال الدولية التى تمت حول قضيتى الطائرة الروسية ومقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجنى وقرار بعض الدول بمنع سياحها من زيارة مصر.
وأضاف عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية،  أن مواجهة هذا الحصار الدولى يتم عبر التماسك الداخلى بين الشعب المصرى وقياداته، وربط الأحزمة، موضحا أن هذا التماسك يكون أولا بين المسئولين المصريين ثم بين باقى طوائف الشعب المصرى.
بدوره قال الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن هناك حصار خارجى قوى على مصر يتمثل فى التشكيك فى الاستقرار السياسى، وهو ما يؤثر سلبيا على السياحة المصرية، ومحاولة التأثير على كل الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية المبرمة بين مصر ودول أوروبية لمحاولة التأثير على النظام المصرى.
وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية،  ضرورة أن يكون هناك عمل مشترك بين المصريين، وعمل خطة وطنية تعيد الثقة بين الشعب وقيادته بما يمثل الإرادة الشعبية والوطنية جمعاء، وسد كل منافذ الفتنة الداخلية.
وأكد رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، ضرورة استعادة الثقة بين تحالف 30 يونيو، ووقف مسلسل التخوين لكل معارض وهو ما سيساهم فى استعادة الوحدة الوطنية، موضحا أن حدوث غير ذلك يمكن بعض دول العرب من حصار مصر خارجيا وداخليا.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال أن علاقة مصر بفرنسا وإيطاليا علاقة جيدة ومتميزة، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبدًا الدعم الإيطالى والفرنسى لمصر فى أصعب أوقاتها، والذى يحدث الآن هو محاولة لطرح مشاكل بشكل سلبى عن مصر للعالم، ويؤكد محاولات عزل مصر عن العالم العربى ومحيطها الأوروبى.

شاهد أيضاً

السجن المؤبد لغير مصري لمحاولته تهريب مواد مخدرة في مطار القاهرة

حكمت محكمة جنايات القاهرة بالعباسية على أجنبي بالسجن المؤبد لمحاولته تهريب كميات كبيرة من المخدرات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *