هل تصدق.. أن زراعة القطن السبب فى حروب أهلية بأمريكا

عاشت أمريكا فى حرب أهلية بسبب النزاع العرقى ورغبة أصحاب البشرة البيضاء فى التخلص من العبيد، إلى أن جاء الرئيس أوباما كسر هذه النزعة المتطرفة فى أمريكا كونه أول رئيس للولايات المتحدة ذات بشرة سوداء ومن أصل إفريقى، ولكن سبب قيام هذه الحرب لا يعلمها الكثير وسوف نتعرف عليها خلال السطور القادمة.

كانت الشعوب الأوروبية التى تملك مستعمرات فى أمريكا تستخدم فى زراعة البن وقصب السكر، العبيد الذين كانت تشتريهم بكثرة من سواحل إفريقيا، والواقع أنهم كانوا أقدر من غيرهم على تحمل مشقة العمل فى البلاد الحارة.

بدأت منذ الثورة الفرنسية حركة احتجاج عام ضد تجارة الرقيق فألغته السويد عام 1847 وفرنسا عام 1848 وتبعتهما بقية الممالك.

أما فى الولايات المتحدة فقد كانت مسألة الرقيق سببا فى حدوث حروب مدنية طاحنة، وذلك فى ولايتى “جيورجى”و”كارولين” الواقعتين فى الجنوب الشرقى وكانت تزرعان القطن فى مساحات واسعة، وكان لابد لهما من استعمال العبيد لهذه الغاية خصوصا بعد ثبوت أن القطن مصدر ثروة كبيرة فى البلاد، فكان يجلبهم كبار التجار ويبتاعهم للعمل فى مزارع القطن.

نشأ من ذلك ازدياد عدد العبيد فى الولايات الجنوبية وانتشار تجارة الرقيق فيها مع إحدى مواد دستور 1787 كانت تنص على “أنه فى جميع ولايات الاتحاد لا يجوز استجلاب العبيد ابتداء من سنة 1808″، ورغما من ذلك فإن موظفو الولايات الجنوبية ظلوا بعد ذلك يساعدون فى دخول العبيد فى أمريكا عن طريق التهريب.

وقد بدأ بعض الأفراد حوالى عام 1883 يطلبون باسم الإنسانية والمسيحية تحريم الرق، وأخذ الكتاب والأدباء يصورون بؤس العبيد وما يترتب على وجودهم من انحطاط فى الأخلاق العامة، وتألف فى الشمال عام 1854 الحزب الجمهورى الذى أعلن الحرب على الرق وفاز مرشحه فى الانتخاب “أبراهام لنكولن” الذى صار رئيسا للجمهورية بعد ذلك.

ومن ذلك الوقت نشأت “المشكلة السوداء” فإن العبيد كان عددهم لا يزيد عن 800 ألف فى عام 1709 فأصبحوا عشرة ملايين أو عشر مجموع سكان الولايات المتحدة الأمريكية وسبب ذلك حقد وكراهية بين ذات البشرة البيضاء والسوداء وللعبيد أماكن خاصة بهم فى العربات العام والسكك الحديدية والفنادق.

شاهد أيضاً

الحب الذى أغضب الملك فاروق…وتفاصيل الفنان الذى كان يزور معشوقتة فى منزلها

كان رشدي أباظة  يزور كاميليا في شقتها في عمارة «الإيموبيليا» وأصبح له مفتاحه الخاص، وأكدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *