وحيد حامد: تغاضيت عن مرحلة الإخوان مع السادات فى “الجماعة 2”

بدأت ندوة الكاتب الكبير وحيد حامد، ضمن فعاليات الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، عن مواجهة أفكار العنف، ويقدمها الإعلامي محمود الورواري، في حضور عدد كبير من جمهور معرض الكتاب.

وقال حامد إنه بدأ بكتابة قصة قصيرة وفى مجلة المجلة خصصوا عددًا كاملا لقصص الكتاب الشباب وكنت محظوظاً بذلك، وفى مرة قام بعرض مجموعة من قصصه على الكاتب الرحل يوسف إدريس وتعامل معاها بشيء من الفتور، ونصحه أنه من الممكن أن يجد نفسه فى مجال آخر فى الكتابه ولذلك اتجه وحيد حامد لكتابة الدراما مشيرًا إلى أنه استطاع تقديم عطاء طيب وكان ذلك السبب الرئيسى وراء انتقاله من كتابة القصة الى الدراما.

وحول مقدرته على العودة لكتابة القصص القصيرة مرة أخرى فى الوقت الحالى، أوضح الكاتب الكبير أن كل شيء بأمر الله فالكاتب والفنان والأديب أصحاب الإبداع لا يموت إبداعهم، وأن كان كل واحد يمر عليه فترة من الركود وكساد إبداعى يتوقف لفترة ولكن سرعان ما ينهض ويواصل إبداعاته مره أخرى.

وأشار حامد إلى أن كل مرحلة زمنية لها ثقافتها وأدبها وفنها، وأن هناك سلوكيات منعته من تقديم كل شيء فى أعماله، وضرب مثال أننا نعيش فى الشارع مع الناس وهناك أشياء أصبحت مألوفة لم نكن نتخيل أن تحدث فى الشارع وأن تجد شخص يتبول فى الشارع بدون أى حرج وهذا يعتبر فعلا فاضحا فى الطريق العام، ومثل هذه التصرفات تسبب فى اإساد السلوكيات الحضارية لأن الخطأ الصغير يأتى بالخطأ الأكبر.

ودخل وحيد حامد فى نقاش حاد مع أحد الحضور بسبب جزئية آلية تكوين الأحزاب والتعددية السياسية وأنه لا يوجد حزب من الأحزاب تكلم عن تعويم الجنيه ليتدخل الوروارى ويحاول إبعاد اتجاه الأسئلة ناحية الجدل السياسى، ليصر حامد على النقاش ويؤكد أنه ليس بالضرورة أن يعترض حزب وكانت هناك أقلام صحفية رفضت هذا القرار، مؤكدًا أن الديمقراطية كانت موجودة حتى عصر الملك فاروق وانتهت بسيطرة الحزب الواحد على السياسة.

وتطرق وحيد حامد للحديث عن مسلسله “الجماعة” مشيرًا إلى أن شأنه شأن كل المصريين لم يكن لديه معلومات كافية عن جماعة الإخوان إلا أنه كان شاهدًا على البلبلة التى حدثت فى المجتمع بسبب هذه الجماعة، مضيفًا أنه اتجه للمعرفة ووصل لأشياء أفزعته إلى أن قرر الدلو بدلوه فى هذا العمل، موضحًا أن من يتعرض للتاريخ عليه أن يسعى للحقيقة المجردة مهما كانت نتائجها وأنه خلال الجزء الأول وضع أسماء كل المراجع التى استعان بها لكتابة المسلسل لأنه لم يكن عمل فنى بقدر كونه عملا بحثيا.

وأضاف أنه تعرض لهجوم شديد من قبل الإخوان بعد عرض الجزء الأول وكان رده بجملة واحده هيا “باب المحكمة مفتوح” موضحًا أنه لم يكن ضد أحد وقدم معلومات موثقة وحتى لك يتجاهل الأشياء الطيبة فى حياة الإخوان ولم يهتم أيضًا بالانحرافات الشخصية لهم وإنما أظهر أنها جماعة سياسية قائمة بغرض سياسى ترغب فى حكم مصر ولم تكن جماعة دينية إطلاقًا.

واستطرد وحيد حامد أن الجزء الثانى من مسلسل “الجماعة” يٌظهر أن الاخوان طوال عمرهم كانوا فى عداء شديد مع كل الحكومات المصرية إلا الديكتاتورية منها خاصة حكومتى على ماهر وإسماعيل صدقى وتبدأ أحداث الجزء الثانى بعد وفاة حسن البنا وينتهى بإعدام سيد قطب مرورًا بمرحلة الإخوان والملك فاروق والإخوان وعبد الناصر، مؤكدًا أنه تغاضى عن مرحلة السادات لأنها تحتاج مساحة أكتر ووقت أطول للبحث خاصة أنه يعتبر السادات كان له دور فى زراعة الإرهاب والإفراج عن أعضاء الجماعة وقتلوه فى النهاية.

شاهد أيضاً

بهاء سلطان ينهي تسجيل أغنية ‘دادينا’: إصدار قريب وأداء مميز بالعلمين الجديدة

انتهى النجم بهاء سلطان من تسجيل أحدث أغانيه بعنوان ” دادينا ” كلمات الشاعر تامر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *